" إلى الأقيال العَباهلةِ، والأزواع المشابيب... ".
وفيه: وفي التيعة شاة لا مقورَةُ الألياط، ولا ضناك، وأنطوا الثبجة. وفي السيُوب الخُمس ومَن زَنى مِم بكر فاصعقوه مائة، واستوفضوه عاماً. ومَن زَنى مِم ثيب فضرجوه بالأضاميم. ولا توصيمَ في الدين، ولا غفة في فرائض الله تعالى، وكل مُسكر حرام وائلُ بن حجر يترفل على الأقيال ".
ومن هذا الباب كلامه - ﷺ - مع ذي المشعار الهمدَاني، وطهفة النهدي وقطن بن حارثة العليمي، والأشعث بن قيس، وغيرهم من أقيال حضرموت ورجال اليمن، قد أحصاه أهلُ الغريب
وفسروه؛ وانظر كتابه إلى همدان، ومنه:
(.. إن لكم فراعَها ووهِاطها وعَزَازها، تأكلون علافَها، وتَرعون عفاءها؛ لنا من دفئهم وصرامِهم ما سلموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصدقة الثَلَبُ والنَابُ والفصيل والفارضُ والداجِنُ والكبش الحوَرِي، وعليهم فيها الصالغُ والقارح ".
فهذه طائفة يسيرة مما انتهى إلينا من غريب اللغات التي كان يعلمها النبي - ﷺ - وإنَّما خرجت عنه هي وأمثالها، مما جمعوا حديثاً كالأحاديث، ورُويت كما فصلت؛ ولولا أنها وجه من التاريخ
والسيرة، وضرب من تعليم أولئك القوم، لقد كانت انقطعت بها الرواية فلم ينته إلينا منها شيء،