صفحة رقم ١٤٣
قوله تعالى :) وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ( أي والله مظهر ما كنتم تُسِرّون من القتل، فعند ذلك قال النبي ( ﷺ ) :( لَو أَنَّ أَحَدَكُم يَعْمَلُ في صَخْرَةٍ صَمَّاءَ لَيْسَ لَهَا بَابٌ، لأَخْرَجَ اللهُ عَمَلَهُ ). قوله تعالى :) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ( اختلف العلماء في البعض الذي ضُرِبَ به القتيلُ من البقرة، على خمسة أقاويل :
أحدها : أنه ضُرِبَ بفخذ البقرة، وهذا قول مجاهد، وعكرمة وقتادة.
والثاني : أنه ضُرِبَ بالبضعة التي بين الكتفين، وهذا قول السدي.
والثالث : أنه ضُرِبَ بعظم من عظامها، وهذا قول أبي العالية.
والرابع : أنه ضُرِبَ بأُذنها، وهذا قول ابن زيد.
والخامس : أنه ضُرِبَ بعجب ذنبها، وهو الذي لا تأكله الأرض، وهذا قول الفراء. والبعض : يَقِلُّ عن النصف.
) كَذلِكَ يُحْيِي اللهُ المَوْتَى ( يعني، أنه لما ضُرِبَ القتيل ببعض البقرة، أحياه الله وكان اسمه عاميل، فقال قتلني ابن أخي، ثم قبض، فقال بنو أخيه : والله ما قتلناه، فكذّبوا بالحق بعد معاينته.
قال الفراء : وفي الكلام حذف، وتقديره : فقلنا اضربوه ببعضها، ليحيا


الصفحة التالية
Icon