صفحة رقم ١٦٥
أحدهما : أنهم ألقوه في قلوبهم فتعلموه.
والثاني : أنهم دلوهم على إخراجه من تحت الكرسي فتعلموه.
) وَمَا أُنزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ( وفي ) مَا ( ها هنا وجهان :
أحدهما : بمعنى الذي، وتقديره الذي أنزل على الملكين.
والثاني : أنها بمعنى النفي، وتقديره : ولم ينزل على الملكين.
وفي الملكين قراءتان : إحداهما : بكسر اللام، كانا من ملوك بابل وعلوجها
هاروت وماروت، وهذا قول أبي الأسود الدؤلي، والقراءة الثانية : بفتح اللام من الملائكة.
وفيه قولان :
أحدهما : أن سحرة اليهود زعموا، أن الله تعالى أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود، فأكذبهم الله بذلك، وفي الكلام تقديم وتأخير، وتقديره : وما كفر سليمان، وما أنزل على الملكين، ولكن الشياطين كفروا، يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت، وهما رجلان ببابل.
والثاني : أن هاروت وماروت مَلَكان، أَهْبَطَهُما الله عز وجل إلى


الصفحة التالية
Icon