صفحة رقم ١٧٧
أُنزِلَ إِلَيْهِم خَاشِعِينَ لِلُّه ( " [ سورة آل عمران الآية : ١٩٩ ] قالوا : فإنه كان لا يصلي إلى القبلة، فأنزل الله تعالى :) وَلِلَّهِ المَشْرِقُ وَالمغْرِبُ فَأينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ (.
والسادس : أن سبب نزولها أن الله تعالى لما أنزل قوله :) ادعُوني أسْتَجِبْ لَكُم ( قالوا إلى أين ؟ فنزلت :) فأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ( " [ البقرة : ١١٥ ].
والسابع : أن معناه وحيثما كنتم من مشرق أو مغرب، فلكم قبلة تستقبلونها، يعني جهة إلى الكعبة، وهذا قول مجاهد.
ويجيء من هذا الاختلاف في قوله :) فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ( تأويلان : أحدهما : معناه فثم قبلة الله.
والثاني : فثم الله تعالى، ويكون الوجه عبارة عنه، كما قال تعالى :) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ( " [ الرحمن : ٢٧ ].
وأما ) ثَمَّ ( فهو لفظ يستعلم في الإشارة إلى مكان، فإن كان قريباً قيل :( هنا زيد )، وإن كان بعيداً قيل :( هناك زيد ).
( البقرة :( ١١٦ - ١١٧ ) وقالوا اتخذ الله.....
" وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون " (


الصفحة التالية
Icon