صفحة رقم ١٨٧
من قوله واتخذوا على وجه الأمر، وقرأ بعض أهل المدينة :) وَاتَّخّذُوا ( بفتح الخاء على وجه الخبر.
واختلف أهل التفسير في هذا المقام، الذي أُمِرُوا باتخاذه مصلى، على أربعة أقاويل :
أحدها : الحج كله، وهذا قول ابن عباس.
والثاني : أنه عرفة ومزدلفة والجمار، وهو قول عطاء والشعبي.
والثالث : أنه الحرم كله، وهو قول مجاهد.
والرابع : أنه الحجر الذي في المسجد، وهو مقامه المعروف، وهذا أصح.
وفي قوله :) مُصَلَّى ( تأويلان :
أحدهما : مَدْعَى يَدْعِي فيه، وهو قول مجاهد.
والثاني : أنه مصلى يصلي عنده، وهو قول قتادة، وهو أظهر التأويلين.
قوله تعالى :) وَعَهِدْنآ إِلى إبْرَاهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ ( فيه تأويلان :
أحدهما : أي أَمَرْنَا.