صفحة رقم ٣٦٨
والثاني : بالعدل فيما اختصك به من شرف الرسالة.
وإن قيل بأنه الصدق ففيه وجهان :
أحدهما : بالصدق فيما تضمنه من أخبار القرون الخالية والأمم السالفة.
والثاني : بالصدق فيما تضمنه من الوعد بالثواب على طاعته، والوعيد بالعقاب على معصيته.
) مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ( أي لما قبله من كتاب ورسول، وإنما قيل لما قبله ) بَيْنَ يَدَيْهِ ( لأنه ظاهر له كظهور ما بين يديه.
وفي قوله :) مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ( قولان :
أحدهما : معناه مخبراً بما بين يديه إخبار صدق دل على إعجازه.
والثاني : معناه أنه يخبر بصدق الأنبياء فيما أتوا به على خلاف من يؤمن ببعض ويكفر ببعض.
قوله عز وجل :)... إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللهِ ( فيه وجهان :
أحدهما : بدلائله وحججه.
والثاني : بآيات القرآن، قال ابن عباس يريد وفد نجران حين قَدِموا على رسول الله ( ﷺ ) لمحاجّته.
) لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ( يعني عذاب جهنم.
) وَاللهُ عَزِيزٌ ( فيه وجهان :
أحدهما : في امتناعه.
الثاني : في قدرته.
) ذُو انتِقَامٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : ذو سطوة.
والثاني : ذو اقتضاء.
( آل عمران :( ٥ - ٩ ) إن الله لا.....
" إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم هو الذي أنزل عليك


الصفحة التالية
Icon