صفحة رقم ٣٨٤
أحدها : يريد به ملك أمر الدنيا والآخرة.
والثاني : مالك العباد وما ملكوه، قاله الزجاج.
والثالث : مالك النبوة، قاله مجاهد.
) تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أن المُلك هنا النبوة، قاله مجاهد.
والثاني : أنه الإيمان.
والثالث : أنه السلطان.
روى قتادة أن النبي ( ﷺ ) سأل ربه أن يجعل مُلْك فارس والروم في أمته، فأنزل الله هذه الآية.
) وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ ( يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : تعز من تشاء بالطاعة، وتذل من تشاء بالمعصية.
والثاني : تعز من تشاء بالنصر، وتذل من تشاء بالقهر.
والثالث : تعز من تشاء بالغنى، وتذل من تشاء بالفقر.
) بِيَدِكَ الْخَيْرُ ( أي أنت قادر عليه، وإنما خَصَّ الخير بالذكر وإن كان قادراً على الخير والشر، لأنه المرغوب في فعله.
قوله تعالى :) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ( فيه قولان :
أحدهما : معناه تدخل نقصان الليل في زيادة النهار، ونقصان النهار في زيادة الليل، وهو قول جمهور المفسرين.
والثاني : أن معناه تجعل الليل بدلاً من النهار، وتجعل النهار بدلاً من الليل، وهو قول بعض المتأخرين.
) وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ( قرأ نافع وحمزة والكسائي : الميّت بالتشديد، وقرأ الباقون بالتخفيف.