صفحة رقم ٣٩٠
يحيى لأن الله تعالى أحياه بالإيمان، وسماه بهذا اسم قبل مولده.
) مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ ( فيه قولان :
أحدهما : بكتاب من الله، وهذا قول أبي عبيدة وأهل البصرة.
والثاني : يعني المسيح، وهذا قول ابن عباس، وقتادة، والربيع، والضحاك، والسدي.
واختلفوا في تسميته كلمة من الله على قولين :
أحدهما : أنه خلقه بكلمته من غير أب.
والثاني : أنه سُمِيَ بذلك لأن الناس يهتدون به في دينهم كما يهتدون بكلام الله عز وجل.
) وَسَيِّداً ( فيه خمسة أقاويل :
أحدها : أنه الخليفة، وهو قول قتادة.
والثاني : أنه التقي، وهو قول سالم.
والثالث : أنه الشريف، وهو قول ابن زيد.
والرابع : أنه الفقيه العالم، وهو قول سعيد بن المسيب.
والخامس : سيد المؤمنين، يعني بالرياسة عليهم، وهذا قول بعض المتكلمين.
) وَحَصُوراً ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه كان عِنَّيناً لا ماء له، وهذا قول ابن مسعود، وابن عباس، والضحاك.
والثاني : أنه كان لا يأتي النساء، وهو قول قتادة، والحسن.


الصفحة التالية
Icon