صفحة رقم ٣٩٧
آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم " ( قوله تعالى :) إِذْ قَالَ اللَّهُ : يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ( فيه أربعة أقاويل :
أحدها : معناه إني قابضك برفعك إلى السماء من غير وفاة بموت، وهذا قول الحسن، وابن جريج، وابن زيد.
والثاني : متوفيك وفاة نوم للرفع إلى السماء، وهذا قول الربيع.
والثالث : متوفيك وفاة بموت، وهذا قول ابن عباس.
والرابع : أنه من المقدم والمؤخر بمعنى رافعك ومتوفيك بعده، وهذا قول الفراء.
وفي قوله تعالى :) وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ( قولان :
أحدهما : رافعك إلى السماء.
والثاني : معناه رافعك إلى كرامتي.
) وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ( فيه قولان :
أحدهما : أن تطهيره منهم هو منعهم من قتله.
الثاني : أنه إخراجه من بينهم.
) وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ( فيه تأويلان :
أحدهما : فوقهم بالبرهان والحجة.
والثاني : بالعز والغلبة.
وفي المعنيّ بذلك قولان :