صفحة رقم ٣٩٩
السلام ثم دعا النصارى إلى المباهلة، فأحجموا عنها، وقال بعضهم لبعض : إن باهلتموه اضطرم الوادي عليكم ناراً.
( آل عمران :( ٦٤ ) قل يا أهل.....
" قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " ( قوله تعالى :) قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ( الآية وفي المقصود بذلك قولان :
أحدهما : أنهم نصارى نجران، وهذا قول الحسن والسدي وابن زيد.
والثاني : انهم يهود المدينة، وهذا قول قتادة، والربيع، وابن جريح.
) وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ ( فيه تأويلان :
أحدهما : هو طاعة الاتباع لرؤسائهم في أوامرهم بمعاصي الله، وهذا قول ابن جريح.
والثاني : سجود بعضهم لبعض، هذا قول عكرمة.
( آل عمران :( ٦٥ - ٦٨ ) يا أهل الكتاب.....
" يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " ( قوله تعالى :) يَأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ ( وسبب نزول هذه الآية أن اليهود والنصارى اجتمعوا عند رسول الله ( ﷺ )، فتنازعوا في أمره فقالت