صفحة رقم ٤٣١
أحدهما : أناّ أخرجنا كرهاً ولو كان الأمر إلينا ما خرجنا، وهذا قول الحسن.
والثاني : أي ليس لنا من الظفر شيء، كما وعدنا، على جهة التكذيب لذلك.
) قُلْ لَّو كُنتُم فِي بُيُوتِكُم لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِم ( فيه قولان :
أحدهما : يعني لو تخلفتم لخرج منكم المؤمنون ولم يتخلفوا بتخلفكم.
والثاني : لو تخلفتم لخرج منكم الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم، ولم ينجهم قعودهم.
) وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُم ( فيه تأويلان :
أحدهما : ليعاملكم معاملة المبتلى المختبر.
والثاني : معناه ليبتلي أولياء الله ما في صدوركم فأضاف الابتلاء إليه تفخيماً لشأنه.
) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّواْ مِنكُم يَومَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ( فيهم تأويلان :
أحدهما : هم كل من ولّى الدبر من المشركين بأحد وهذا قول عمر، وقتادة، والربيع.
والثاني : أنهم من هرب إلى المدينة وقت الهزيمة، وهذا قول السدي.
) إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ( فيه قولان :
أحدهما : أنه محبتهم للغنيمة وحرصهم على الحياة.
والثاني : استذلَّهم بذكر خطايا سلفت لهم، وكرهوا القتل قبل إخلاص التوبة منها والخروج من المظلمة فيها، وهذا قول الزجاج.
) وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنهُم ( فيه قولان :
أحدهما : حلم عنهم إذ لم يعاجلهم بالعقوبة، وهذا قول ابن جريح وابن زيد.
والثاني : غفر لهم الخطيئة ليدل على أنهم قد أخلصواْ التوبة.