صفحة رقم ٤٥٠
جهته إلا في بيت للكميت، فإنه قال في العشرة عُشار وهو قوله :
فلم يَسْتَرِيَثُوكَ حتى رَمِدْ
ت فوق الرجال خِصالاً عشاراً
وقال أبو حاتم : بل قد جاء في كلامهم من الواحد إلى العشرة، وأنشد قول الشاعر :
ضربت خماس ضربة عبشمي
أدار سداس ألاَّ يستقيما
) فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا ( يعني في الأربع، ) فَوَاحِدَةً ( يعني من النساء.
) أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ( يعني في الإماء.
) ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أَلاَّ يكثر مَنْ تعولون، وهو قول الشافعي.
والثاني : معناه ألاّ تضلواْ، وهو قول ابن إسحاق، ورواه عن مجاهد.
والثالث : ألا تميلوا عن الحق وتجوروا وهو قول ابن عباس، وقتادة، وعكرمة.
وأصل العول الخروج عن الحد ومنه عول الفرائض لخروجها عن حد السهام المسمّاة، وأنشد عكرمة بيتاً لأبي طالب :
بميزان قسط لا يَخيسُ شعيرةً ووازن صِدْقٍ وزنهُ غير عائل
أي غير مائل.
وكتب عثمان بن عفان إلى أهل الكوفة في شيء عاتبوه فيه : إني لست بميزان قسطٍ لا أعول.