صفحة رقم ٤٧
( الفاتحة :( ١ ) بسم الله الرحمن.....
" بسم الله الرحمن الرحيم
" ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( ١ )
قوله عز وجل :

بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

( أجمعوا أنها من القرآن في سورة النمل، وإنما اختلفوا في إثباتها في فاتحة الكتاب، وفي أول كل سورة، فأثبتها الشافعي في طائفة، ونفاها أبو حنيفة في آخرين.
واختُلِفَ في قوله :) بِسْمِ ( :
فذهب أبو عبيدة وطائفة إلى أنها صلة زائدة، وإنما هو اللهُ الرحمنُ الرحيمُ، واستشهدوا بقول لبيد :
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلاَمِ عَلَيْكُما
وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كَامِلاً فَقَدِ اعْتَذَرْ
فذكر اسم السلام زيادة، وإنما أراد : ثم السلام عليكما.
واختلف من قال بهذا في معنى زيادته على قولين :
أحدهما : لإجلال ذكره وتعظيمه، ليقع الفرق به بين ذكره وذكر غيره من المخلوقين، وهذا قول قطرب.
والثاني : ليخرج به من حكم القسم إلى قصد التبرُّك، وهذا قول الأخفش.
وذهب الجمهور إلى أن ( بسم ) أصل مقصود، واختلفوا في معنى دخول الباء عليه، فهل دخلت على معنى الأمر أو على معنى الخبر على قولين :


الصفحة التالية
Icon