صفحة رقم ٤٨٦
وروى عبد الله بن عمر عن النبي ( ﷺ ) أنه قال :( خَيرُ الأَصْحَابِ عِندَ اللَّهِ خَيرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيرُ الجيرانِ عِندَ اللَّهِ خَيرُهُمْ لِجَارِهِ ). ) وَابْنِ السَّبِيلِ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه المسافر المجتاز مَارّاً، وهذا قول مجاهد، وقتادة، والربيع.
والثاني : هو الذي يريد سفراً ولا يجد نفقة، وهذا قول الشافعي.
والثالث : أنه الضعيف، وهو قول الضحاك.
والسبيل الطريق، ثم قيل لصاحب الطريق ابن السبيل، كما قيل لطير الماء ابن ماء. قال الشاعر :
وردت اعتسافاً والثريا كأنها
على قمة الرأس ابن ماءٍ مُلحقُ
) وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ( يعني المملوكين، فأضاف الملك إلى اليمين لاختصاصها بالتصرف كما يقال تكلم فُوك، ومشت رجلُك.
) إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ( المختال : من كان ذا خيلاء، مفتعل من قولك : خالَ الرجل يَخُول خُيلاء، وخالاً، قال العجاج :
والخال ثوب من ثياب الجهال
والدهْرُ فيه غَفْلةٌ للغفال ( والفخور : المفتخر على عباد الله بما أنعم الله عليه من آلائه وبسط عليه من رزقه.