صفحة رقم ٤٩٣
قوله تعالى :) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أنهم قد صاروا لجحودهم صفة رسول الله ( ﷺ ) كمشتري الضلالة بالهدى.
والثاني : أنهم كانوا يعطون أحبارهم أموالهم على ما كانواْ يصنعونه من التكذيب بالرسول ( ﷺ ).
والثالث : أنهم كانوا يأخذون الرشا، وقد روى ثابت البناني عن أنس بن مالك : أن النبي ( ﷺ ) لعن الراشي، والمرتشي، والرائش، وهو المتوسط بينهما.
قوله تعالى :) وَاسْمَعَ غَيْرَ مُسْمَعٍ ( فيه قولان :
إحداهما : معناه : اسمع لا سمعت، وهو قول ابن عباس، وابن زيد.
والثاني : أنه غير مقبول منك، وهو قول الحسن، ومجاهد.
) وَرَاعِنَا لَيَّاً بِأَلْسِنَتِهِم ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن هذه الكلمة كانت سَبّاً في لغتهم، فأطلع الله نبيّه عليها فنهاهم عنها.
والثاني : أنها كانت تجري مجرى الهُزْءِ.
والثالث : إنها كانت تخرج مخرج الكِبْر.
( النساء :( ٤٧ - ٤٨ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن