صفحة رقم ٥٥
والثاني : أن العالم الدنيا وما فيها.
والثالث : أن العالم كل ما خلقه الله تعالى في الدنيا والآخرة، وهذا قول أبي إسحاق الزجَّاج.
واختلفوا في اشتقاقه على وجهين :
أحدهما : أنه مشتق من العلم، وهذا تأويل مَنْ جعل العالم اسماً لما يعقل.
والثاني : أنه مشتق من العلامة، لأنه دلالة على خالقه، وهذا تأويل مَنْ جعل العالم اسماً لكُلِّ مخلوقٍ.
( الفاتحة :( ٤ ) مالك يوم الدين
" مالك يوم الدين " ( قوله تعالى :) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( قرأ عاصم والكسائي ) مالِكِ ( وقرأ الباقون ) مَلِك ( وفيما اشتقا جميعاً منه وجهان :
أحدهما : أن اشتقاقهما من الشدة، من قولهم ملكت العجين، إذا عجنته بشدة.