صفحة رقم ٦٩
والثالث : أن أصله الطمأنينة، فقيل للمصدق بالخبر مؤمن، لأنه مطمئن. وفي الإيمان ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنّ الإيمان اجتناب الكبائر.
والثاني : أن كل خصلة من الفرائض إيمان.
والثالث : أن كل طاعةٍ إيمان.
وفي الغيب ثلاثة تأويلات :
أحدها : ما جاء من عند الله، وهو قول ابن عباس.
والثاني : أنه القرآن، وهو قول زر بن حبيش.
والثالث : الإيمان بالجنة والنار والبعث والنشور.
) وَيُقِيمونَ الصَّلوة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ( ٣ ) (
وفي قوله تعالى :) وَيُقِيمُون الصَّلاَةَ ( تأويلان :
أحدهما : يؤدونها بفروضها.
والثاني : أنه إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع فيها، وهذا قول ابن عباس.
واختُلف لِمَ سُمِّي فعل الصلاة على هذا الوجه إقامةً لها، على قولين :
أحدهما : من تقويم الشيء من قولهم قام بالأمر إذا أحكمه وحافظ عليه.
والثاني : أنه فعل الصلاة سُمِّي إقامة لها، لما فيها من القيام فلذلك قيل : قد قامت الصلاة.
وفي قوله :) وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ( ثلاثة تأويلات :
أحدها : إيتاء الزكاة احتساباً لها، وهذا قول ابن عباس.