صفحة رقم ١٠٠
والثاني : أنه لا راد لأقداره ولا صَادَّ عن اختياره.
قوله عز وجل :) قَلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ( الآية، في سبب [ نزول ] ذلك قولان :
أحدهما : أن المشركين قالوا لرسول الله ( ﷺ ) : من يشهد لك النبوة، فأنزل الله تعالى هذه الآية يأمره فيها أن يقول لهم :) أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً (، ثم أجابه عن ذلك فقال :) قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ( يعني : بصدقي وصحة نبوتي وهي أكبر الشهادات، قاله الحسن.
والثاني : أن الله تعالى أمره أن يشهد عليهم بتبليغ الرسالة إليهم فقال ذلك ليشهده عليهم.
) لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ ( فيه وجهان :
أحدهما : لأنذركم [ يا ] أهل مكة ومن بلغه القرآن من غير أهل مكة.
والثاني : لأنذركم به :[ أيها ] العربُ ومن بُلِّغ من العَجَم.
قوله عز وجل :) الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ( فيه قولان :
أحدهما : أنه التوراة والإِنجيل، قاله الحسن، وقتادة، والسدي، وابن جريج.
والثاني : أنه القرآن.
) يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنآءَهُم ( فيه قولان :
أحدهما : يعرفون النبي ( ﷺ ) كما يعرفون أبناءهم، لأن صفته موجودة في كتابهم، قاله الحسن، وقتادة، ومن زعم أن الكتاب هو التوراة والإِنجيل.


الصفحة التالية
Icon