صفحة رقم ١٠٦
ثم قال تعالى :) بلْ بَدَالَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : بدا لهم وبال ما كانوا يخفون.
والثاني : بدا لهم ما كان يخفيه بعضهم عن بعض، قاله الحسن.
والثالث : بدا للأتباع مما كان يخفيه الرؤساء.
) وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ ( يعني ولو ردوا إلى ما تمنوا من الدنيا لعادوا إلى ما نهوا عنه من الكفر.
) وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( فيه قولان :
أحدهما : أنه خبر مستأنف أخبر الله به عن كذبهم لا أنه عائد إلى ما تقدم من تمنّيهم، لعدم الصدق والكذب في التمنِّي.
والثاني :) إِنَّهُمْ لَكَاذِبونَ ( يعني في الإِخبار عن أنفسهم بالإِيمان إِن رُدُّوا.
( الأنعام :( ٣١ - ٣٢ ) قد خسر الذين.....
" قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون " ( قوله عز وجل :) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : وما أمر الدنيا والعمل لها إلا لعب ولهو، فأما عمل الصالحات فيها فهو من عمل الآخرة، فخرج من أن يكون لعباً ولهواً.