صفحة رقم ١١
يهل بالفرقد ركبانها
كما يهل الراكب المعتمر
) وَالْمُنْخَنِقَةُ ( فيها قولان :
أحدهما : أنها تخنق بحبل الصائد وغيره حتى تموت، وهو قول السدي، والضحاك.
والثاني : أنها التي توثق، فيقتلها خناقها.
) وَالْمَوقُوذَةُ ( هي التي تضرب بالخشب حتى تموت، يقال :( وقذتها أقذها وقذاً، وأوقذها أيقاذاً، إذا أثخنتها ضرباً )، ومنه قول الفرزدق :
شغارة تقذ الفصيل برجلها
فطَّارة لقوادم الأبكار
) وَالْمُتَردِيَةُ ( هي التي تسقط من رأس جبل، أو بئر حتى تموت.
) وَالنَّطِيحَةُ ( هي الشاة التي تنطحها أخرى حتى تموت.
) وَمآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ ( فيه قولان :
أحدهما : يعنى من المنخنقة وما بعدها، وهو قول علي رضي الله عنه، وابن عباس، وقتادة، والحسن، والجمهور.
والثاني : أنه عائد إلى ما أكل السبع خاصة، وهو محكي عن الظاهرية. وفى مأكولة السبع التي تحل بالذكاة قولان :
أحدهما : أن تكون لها عين تطرف أو ذنب يتحرك.
والثاني : أن تكون فيها حركة قوية لا كحركة المذبوح، وهو قول الشافعي، ومالك.
).... وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ( معناه أن تطلبوا علم ما قُسِّمَ أو لم يُقَسَّم من رزق أو حاجة بالأزلام، وهي قداح ثلاثة مكتوبة على أحدها : أمرني ربي، والآخر : نهاني ربي، والثالث : غفل لا شيء عليه، فكانوا إذا أرادوا سفراً، أو


الصفحة التالية
Icon