صفحة رقم ١١٧
والثاني : أن أفعل إلا ما أمرني الله به.
) قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : الجاهل والعالم.
والثاني : الكافر والمؤمن.
) أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ( يحتمل وجهين : أحدهما : فيما ضربه الله من مثل الأعمى والبصير.
الثاني : فيما بينه من آياته الدالة على توحيده وصدق رسوله.
قوله عز وجل :) وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِّي (.
روي أن سبب نزول هذه الآية أن الملأ من قريش أتوا النبي ( ﷺ ) وعنده جماعة من ضعفاء المسلمين مثل بلال، وعمار، وصهيب، وخباب بن الأرت، وابن مسعود، فقالوا : يا محمد اطرد عنا موالينا وحلفاءنا فإنما هم عبيدنا وعتقاؤنا، فلعلك إن طردتهم نتبعك، فقال عمر : لو فعلت ذلك حتى نعلم ما الذي يريدون وإِلاَمَ يصيرون، فَهَمَّ رسول الله ( ﷺ ) بذلك حتى نزلت هذه الآية. ونزل في الملأ من قريش ) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ ( الآية، فأقبل عمر فاعتذر من مقالته فأنزل الله فيه :) وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمَنُونَ بِئَأَيَاتِنا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ( الآية. وفي قوله تعالى :) الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم ( أربعة تأويلات :
أحدها : أنها الصلوات الخمس، قاله ابن عباس، ومجاهد.
والثاني : أنه ذكر الله، قاله إبراهيم النخعي.
والثالث : تعظيم القرآن، قاله أبو جعفر.


الصفحة التالية
Icon