صفحة رقم ١٥٠
والثاني : مشتبهاً لونه مختلفاً طعمه، قاله الكلبي.
) انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ ( قرأ حمزة والكسائي بالضم، وقرأ الباقون بالفتح، وفي اختلافه بالضم والفتح قولان :
أحدهما : أن الثُّمُر بالضم جمع ثمار، وبالفتح جمع ثمرة، قاله علي بن عيسى.
والثاني : أن الثُّمُر بالضم : المال، وبالفتح : ثمر النخل، قاله مجاهد، وأبو جعفر الطبري.
) وَيَنْعِهِ ( يعني نضجة وبلوغه.
( الأنعام :( ١٠٠ ) وجعلوا لله شركاء.....
" وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون " ( قوله عز وجل :) وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن المجوس نسبت الشر إلى إبليس، وتجعله بذلك شريكاً لله.
والثاني : أن مشركي العرب جعلوا الملائكة بنات الله وشركاء له، قاله قتادة، والسدي، وابن زيد كقوله تعالى :) وَجَعَلُواْ بَينَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ( فَسَمَّى الملائكة لاختفائهم عن العيون جنة.
والثالث : أنه أطاعوا الشيطان في عبادة الأوثان حتى جعلوها شركاء لله في العبادة، قاله الحسن، والزجاج.
) وَخَلَقَهُمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أنه خلقهم بلا شريك [ له ]، فَلِمَ جعلوا له في العبادة شريكاً ؟.
والثاني : أنه خلق من جعلوه شريكاً فكيف صار في العبادة شريكاً.


الصفحة التالية
Icon