صفحة رقم ١٧٥
حلف عبد المطلب في نحر ابنه عبد الله، قاله الكلبي.
والثاني : أنه وَأَدُ البنات أحياءً خِيْفَة الفقر، قاله مجاهد.
) لِيُرْدُوهُمْ ( أي ليهلكوهم، ومنه قوله تعالى :) وَمَا يُغْنِي عَنهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ( " [ الليل : ١١ ] يعني إذا هلك.
وفي ذلك وجهان : أحدهما : أنهم قصدوا أن يردوهم بذلك كما قصدوا إغواءَهم.
والثاني : أنهم لم يقصدوا ذلك وإنما آلَ إليه فصارت.
هذه لام العاقبة كقوله :) فَالْتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَونَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً ( " [ القصص : ٨ ] لأن عاقبته صارت كذلك وإن لم يقصدوها.
( الأنعام :( ١٣٨ ) وقالوا هذه أنعام.....
" وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون " ( قوله عز وجل :) وَقَالُوا هَذِهِ أَنعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ ( أي ومنه قوله تعالى :) وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً ( " [ الفرقان : ٢٢ ] أي حراماً، قال الشاعر :
قبت مرتفقاً والعين ساهرة
كأن نومي عليَّ الليل محجور
) لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ ( قال الكلبي : جعلوها للرجال دون النساء.
وفي الأنعام والحرث التي قالوا إنه لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم قولان.
أحدهما : أن الأنعام التي يحكمون فيها بهذا الحكم عندهم هي البَحِيْرَة والحام خاصة، والحرث ما جعلوه لأوثانهم، قاله الحسن، ومجاهد.
والثاني : أن الأنعام هي ذبائح الأوثان، والحرث ما جعلوه لها.
ثم قال تعالى :) وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا ( فيها قولان :


الصفحة التالية
Icon