صفحة رقم ١٨٨
أحدها : أنه الحلم حين تكتب له الحسنات وعليه السيئات، قاله ربيعة، وزيد بن أسلم، ومالك.
والثاني : أن الأَشُد ثلاثون سنة، قاله السدي.
والثالث : أن الأشد ثماني عشرة سنة، ذكره علي بن عيسى وفيه وجوه أُخَر نذكرها من بعد.
ثم قال تعالى :) وَأَوْفُواْ الْكَيلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ( يعني بالعدل، أمر في مال البائع من تأدية بمثل ما أُمِر به في مال اليتيم.
ثم قال :) لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ( يعني أنه لما كان العدل في الوزن والكيل مستحقاً، وكان تحديد أقل القليل متعذراً، كان ذلك عفواً، لأنه لا يدخل في الوسع فلم يكلفه.
ثم قال :) وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ( يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : إذا حكمتم فأنصفوا.
الثاني : إذا شهدتم فاصدقوا.
الثالث : إذا توسطتم فلا تميلوا.
ثمَ قال :) وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ( فيه قولان :
أحدهما : أن عهد الله كل ما أوجبه الإنسان على نفسه من نذر وغيره.
الثاني : أنه الحلف بالله أن يلزم الوفاء به إلا في معصية.
) ذَالِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه راجع إلى الذين هادوا وما أوصاهم به في التوراة.
والثاني : أنه راجع إلى المسلمين وما وصاهم به في القرآن.
قوله عز وجل :) وََأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ( فيه قولان :
أحدهما : القرآن.
والثاني : الشرع وسُمِّيَ ذلك صراطاً، والصراط هو الطريق لأنه يؤدي إلى الجنة فصار طريقاً إليها.
) فَاتَّبِعُوهُ ( يعني في العمل به.


الصفحة التالية
Icon