صفحة رقم ٢١
أحدهما : يعني نصرتموهم، وهذا قول الحسن، ومجاهد.
الثاني : عظمتموهم، وهذا قول أبي عبيدة.
وأصله المنع، قال الفراء : عزرته عزراً إذا رددته عن الظلم، ومنه التعزير لأنه يمنع من معاودة القبح.
قوله تعالى :) فَبِمَا نَقَْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ ( وتقديره : فبنقضهم ميثاقهم لعنَّاهم، و ( ما ) صلة زايدة.
) وَجَعَلْنَا قَلُوبَهُمْ قَاسيَةً ( من القسوة وهي الصلابة.
وقرأ حمزة والكسائي ) قَسِيّةً ( وفيه تأويلان :
أحدهما : أنها أبلغ من قاسية.
والثاني : أنها بمعنى قاسية.
) يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ( يعني بالتغيير والتبديل، وسوء التأويل.
) وَنَسُواْ حَظّاً مِّمََّا ذُكِّرُواْ بِهِ ( يعني نصيبهم من الميثاق المأخوذ عليهم.
) وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ ( فيه تأويلان.
أحدهما : يعني خيانة منهم.
والثاني : يعني فرقة خائنة.
) إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحُ ( فيها قولان :
أحدهما : أن حكمها ثابت فى الصفح والعفو إذا رآه. والثاني : أنه منسوخ، وفى الذي نسخه قولان :
أحدهما : قوله تعالى :) قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَومِ الآخِرِ ( " [ التوبة : ٢٩ ] وهذا قول قتادة.
والثاني : قوله تعالى :) وَإِمَّا تَخَافُنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيهِم عَلَى سَوَآءٍ ( " [ الأنفال : ٥٨ ].
( المائدة :( ١٥ - ١٦ ) يا أهل الكتاب.....
" يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم