صفحة رقم ٢١٨
عباس، والحسن، وعطاء، وقتادة، وسعيد بن جبير، وإبراهيم.
والثاني : أنه وارد في ستر العورة في الصلاة، قاله مجاهد، والزجاج.
والثالث : أنه وارد في التزين بأجمل اللباس في الجمع والأعياد.
والرابع : أنه أراد به المشط لتسريح اللحية.
) وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ ( يعني ما أحله الله لكم.
ويحتمل أن يكون هذا أمر بالتوسع في الأعياد.
) وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسُرِفِينَ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : لا تسرفوا في التحريم، قاله السدي.
والثاني : معناه لا تأكلوا حراماً فإنه إسراف، قاله ابن زيد.
والثالث : لا تسرفوا في أكل ما زاد على الشبع فإنه مضر، وقد جاء في الحديث :( أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ البردة )، يعني التخمة.
ويحتمل تأويلاً رابعاً : لا تسرفوا في الإنفاق.
وقوله :) إِنَّهُ لاَ يحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : لا يحب أفعالهم في السرف.
والثاني : لا يحبهم في أنفسهم لأجل السرف.
( الأعراف :( ٣٢ ) قل من حرم.....
" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون " ( قوله عز وجل :) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِّي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ( يعني ستر العورة ردا على تركها من العرب في الطواف.
ويحتمل ثانياً : أن يريد زينتها في اللباس.
ثم قال :) وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ( فيه قولان :
أحدهما : أنهم كانوا يحرمون في الإحرام أكل السمن واللبن، قاله ابن زيد، والسدي.