صفحة رقم ٢١٩
والثاني : أنها البحَيْرَةُ والسائبة التي حرموها على أنفسهم، قاله الحسن، وقتادة.
وفي طيبات الرزق قولان :
أحدهما : أنه المستلذ.
والثاني : أنه الحلال.
) قُلْ هِيَ للَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( يعني أن الذين آمنوا في الحياة الدنيا له الطيبات من الرزق يوم القيامة لأنهم في القيامة يختصون بها وفي الدنيا قد يشركهم الكفار فيها.
وفي قوله :) خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( وجهان :
أحدهما : خالصة لهم من دون الكفار.
والثاني : خالصة من مضرة أو مأثم.
( الأعراف :( ٣٣ ) قل إنما حرم.....
" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون " ( قوله عز وجل :) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن الفواحش : الزنى خاصة، وما ظهر منها : المناكح الفاسدة، وما بطن : الزنى الصريح.
والثاني : أن الفواحش : جميع المعاصي، وما ظهر منها : أفعال الجوارح، وما بطن : اعتقاد القلوب.
) وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن الإثم الخيانة في الأمور، والبغي : التعدي في النفوس.


الصفحة التالية
Icon