صفحة رقم ٢٣٠
وفي ) الْعَرْشِ ( ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه المُلْك كني عنه بالعرش والسرير كعادة ملوك الأرض في الجلوس على الأسرة، حكاه ابن بحر.
والثاني : أنه السموات كلها لأنها سقف، وكل سقف عند العرب هو عرش، قال الله تعالى :) خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا ( " [ الكهف : ٤٢ ] [ الحج : ٤٥ ] أي على سقوفها.
والثالث : أنه موضع في السماء في أعلاها وأشرفها، محجوب عن ملائكة السماء.
) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ( أي يغشي ظلمة الليل ضوء النهار.
) يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ( لأن سرعة تعاقب الليل والنهار تجعل كل واحد منهما كالطالب لصاحبه.
) وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : مذللات بقدرته.
والثاني : جاريات بحكمه.
) أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أنه مالك الخلق وتدبيرهم.
والثاني : إليه إعادتهم وعليه مجازاتهم.
( الأعراف :( ٥٥ - ٥٦ ) ادعوا ربكم تضرعا.....
" ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين " ( قوله عز وجل :) ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً ( فيه وجهان :
أحدهما : في الرغبة والرهبة، قاله ابن عباس.