صفحة رقم ٢٤١
وقد قال ابن عباس : كنت لا أدري ما قوله :) رَبَّنَا افتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ ( حتى سمعت بنت ذي يزن تقول : تعالَيْ أفاتحك، يعني أقاضيك.
وقيل : إنه سمي بذلك لأنه يفتح باب العلم الذي قد انغلق على غيره.
فإن قيل : فما معنى قوله ) بِالْحَقِّ ( ومعلوم أن الله لا يحكم إلا بالحق ؟.
ففي الجواب عنه أربعة أوجه : أحدها : أنه قال ذلك صفة لحكمه لا طلباً له.
والثاني : أنه سأل الله أن يكشف لمخالفه من قومه أنه على حق.
والثالث : أن معناه احكم بيننا الذي هو الحق، قاله ابن بحر.
والرابع : احكم في الدنيا بنصر الحق، قاله السدي.
( الأعراف :( ٩٠ - ٩٢ ) وقال الملأ الذين.....
" وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين " ( قوله عز وجل :) الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيبَاً كَأنَ لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : كأنك لم يقيموا فيها، قاله ابن قتيبة.
والثاني : كأن لم يعيشوا فيها، قاله الأخفش.
والثالث : كأن لم ينعموا فيها، قاله قتادة.
والرابع : كأن لم يعمروا فيها، قاله ابن عباس.
) الَّذِينَ كَذَّبُوْا شُعَيْباً كَانُواْ هَمُ الخَاسِرِينَ ( فيه وجهان :
أحدهما : بالكفر.
والثاني : بالهلاك، قاله ابن عباس.
( الأعراف :( ٩٣ - ٩٥ ) فتولى عنهم وقال.....
" فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها