صفحة رقم ٢٥
والخامس : أن كل من ملك داراً وزوجة وخادماً، وفهو ملك من سائر الناس، وهذا قول عبد الله بن عمرو بن العاص، والحسن، وزيد بن أسلم.
وقد روى زيد بن أسلم قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( من كان له بيت [ يأوي إليه وزوجة ] وخادم، فهو ملك ). ) وءَاتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ ( فيه قولان :
أحدهما : المن والسلوى والغمام والحجر، وهو قول مجاهد.
الثاني : كثرة الأنبياء فيهم والآيات التي جاءتهم. قوله تعالى :) يَا قَوْمِ ادْخُلُواْ الأرْضَ الْمُقدَّسَةَ الَّتِي كتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ( فيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أرض بيت المقدس، وهذا قول ابن عباس، والسدي.
والثاني : دمشق وفلسطين وبعض الأردن، وهذا قول الزجاج.
والثالث : هي الشام، وهذا قول قتادة، ومعنى المقدسة : المطهرة.
وقوله :) الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ( وإن قال :) إِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيهِم ( لأنها كانت هبة من الله تعالى لهم ثم حرَّمها عليهم بعد معصيتهم.
) وَلاَ تَرْتَدُّواْ عَلَى أَدْبَارِكُمْ ( فيه تأويلان :
أحدهما : لا ترجعوا عن طاعة الله إلى معصيته.
والثاني : لا ترجعوا عن الأرض التي أمرتم بدخولها.
قوله تعالى :) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ ( والجبار : هو الذي يَجْبُر الناس على ما يريد إكراههم عليه، ومنه جَبْرُ العظم، لأنه كالإكراه على


الصفحة التالية
Icon