صفحة رقم ٢٥٣
أحدهما : أن ماء شربهم كان يصير دماً عبيطاً، فكان إذا غرف القبطي من الماء صار دماً وإذا غرف الإسرائيلي كان ماء.
والثاني : أنه رعاف كان يصيبهم، قاله زيد بن أسلم.
) ءَاياتٍ مُّفَصَّلاَتٍ ( فيها قولان :
أحدهما : مبينات لنبوة موسى.
والثاني : مفصل بعضها عن بعض لأن هذه الآيات لم تجتمع في وقت واحد بل كانت تأتي شهراً بعد شهر فيكون في تفرقتها مع الإنذار إعذار، وكان بين كل آيتين شهر.
) فَاسْتَكْبَرُواْ ( فيه وجهان :
أحدهما : عن الانزجار بالآيات.
والثاني : عن الإيمان بموسى.
) وَكَانُواْ قَوماً مُجْرِمِينَ ( فيه وجهان :
أحدهما : كافرين.
والثاني : متعدّين.
قوله عز وجل :) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيهِمُ الرّجْزُ ( - فيه قولان :
أحدهما : أنه العذاب، قاله الحسن، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد.
والثاني : هو الطاعون أصابهم فمات به من القبط سبعون ألف إنسان، قاله سعيد بن جبير.
) قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : بما تقدم إليك به أن تدعوه به فيجيبك كما أجابك في آياتك.
والثاني : ما هداك به أن تفعله في قومك، قاله السدي.
والثالث : أن ذلك منهم على معنى القسم كأنهم أقسموا عليه بما عهد عنده أن يدعو لهم.
) لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ( هذا قول قوم فرعون، ويحتمل وجهين :
أحدهما : لنصدقنك يا موسى أنك نبي.
والثاني : لنؤمنن بك يا الله أنك إله واحد.