صفحة رقم ٢٦٤
وقال ابن عباس : ألقى موسى الألواح فتكسرت ورفعت إلا سدُسها.
) وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ( فيه قولان :
أحدهما : أنه أخذ بأذنه.
والثاني : أخذ بجملة رأسه.
فإن قيل : فلم قصده بمثل هذا الهوان ولا ذنب له ؟
فعن ذلك جوابان.
أحدهما : أن هذا الفعل مما قد يتغير حكمه بالعادة فيجوز أن يكون في ذلك الزمان بخلاف ما هو عليه الآن من الهوان.
والثاني : أن ذلك منه كقبض الرجل منا الآن على لحيته وعضه على شفته ) قَالَ ابْنَ أُمَّ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه قال ذلك لأنه كان أخاه لأمه، قاله الحسن.
والثاني : أنه قال ذلك على عادة العرب استعطافاً بالرحم، كما قال الشاعر :
يَا ابْنَ أُمِّي وَيَا شقيقَ نَفْسِي
أَنْتَ خَلَّيْتَنِي لأَمْرٍ شَدِيدٍ
) فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ ( يعني من خالفه في عبادة العجل لأنهم قد صاروا لمخالفتهم له أعداء.
) وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَومِ الظَّالِمِينَ ( أي لا تغضب عليّ كغضبك عليهم ولست منهم فأدركته الرقة :) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لَي ولأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (.
( الأعراف :( ١٥٢ - ١٥٤ ) إن الذين اتخذوا.....
" إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها