صفحة رقم ٢٧١
ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون " ( قوله عز وجل :) وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ ( اختلف في المأخوذ منه تسمية القرية على وجهين :
أحدهما : لأن الماء يقرى إليها أي يجمع، من قولهم قرى الماء في حوضه إذا جمعه.
والثاني : لأن الناس يجتمعون إليها كما يجتمع الماء فى الحوض.
واختلف في هذه القرية على قولين :
أحدهما : أنها بيت المقدس، قاله قتادة.
والثاني : هي أرض الشام، قاله الحسن.
فإنه قيل : فكيف سمى المأوى مسكناً والإنسان في مسكنه متحرك ؟ قيل لأنه يترك فيه التصرف فصار في أكثر أحواله ساكناً وإن كان في بعضها متحركاً.
( الأعراف :( ١٦٣ ) واسألهم عن القرية.....
" واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون " ( قوله عز وجل :) وَاسْأَلْهُمْ عَنِ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَتُ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ( فيها خمسة أقاويل :
أحدها : أنها أيلة، قاله ابن عباس، وعكرمة، والسدي.
والثاني : أنها بساحل مدين، قاله قتادة.
والثالث : أنها مدين قرية بين أيلة والطور، حكاه أبو جعفر الطبري.
والرابع : أنها قرية يقال لها مقتا بين مدين وعينونا، قاله ابن زيد.