صفحة رقم ٢٨٥
) قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّيِ لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ( لا يعلم وقتها إلا هو، نفياً أن يعلمها غير الله ) ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : كبر على أهل السموات والأرض مجيء الساعة، قاله الحسن.
والثاني : ثقل عليهم قيام الساعة، قاله السدي.
والثالث : معناه عظم وصفها على أهل السموات والأرض، قاله ابن جريج.
) لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً ( يعني على غفلة لأنه لا يعلمها غير الله، ولم ترد الأخبار عنها من جهة الله فصار مجيئها بغتة وذلك أشد لها كما قال الشاعر :
٨٩ ( وأنكأ شيء حين يفجؤك البغتُ ) ٨٩
) يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ( فيه تأويلان :
أحدهما : معناه عالِمٌ بها، قاله مجاهد، والضحاك، وابن زيد، ومعمر.
والثاني : معنى الكلام يسألونك عنها كأن حفي بهم، على التقديم والتأخير، أي كأنك بينك وبينهم مودة توجب برهم، من قوله :) إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً ( " [ مريم : ٤٦ ] قاله ابن عباس.
( الأعراف :( ١٨٨ ) قل لا أملك.....
" قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون " ( قوله عز وجل :) قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً ( أي لا أملك القدرة عليهما من غير مانع ولا صاد.
) إِلاَّ مَا شَآءَ اللَّهُ ( أن يملكني إياه فأملكه بمشيئته.
) وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : لاستكثرت من العمل الصالح، قاله الحسن، وابن جريج.
والثاني : لأعددت من السنة المخصبة للسنة المجدبة، قاله الفراء.
والثالث : وهو شاذ : لاشتريت في الرخص وبعْت في الغلاء.


الصفحة التالية
Icon