صفحة رقم ٣٠٧
أحدهما : اهتداء.
الثاني : إصغاء.
) لأَسْمَعَهُمْ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدهما : لأسمعهم الحجج والمواعظ سماعَ تفهيم وتعليم، قاله ابن جريج وابن زيد.
الثاني : لأسمعهم كلام الذين طلبوا إحياءهم من قصي بن كلاب وغيره يشهدون بنبوتك قاله بعض المتأخرين.
والثالث : لأسمعهم جواب كل ما يسألون عنه، قاله الزجاج. ) وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : ولو أسمعهم الحجج والمواعظ لأعرضوا عن الإصغاء والتفهم.
والثاني : ولو أجابهم إلى ما اقترحوه لأعرضوا عن التصديق.
( الأنفال :( ٢٤ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون " ( قوله عز وجل :) يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ( يعني أجيبوا الله والرسول قال كعب ابن سعد الغنوي.
وداع دعا يا من يجيب إلى الندى
فلم يستجبه عند ذاك مجيب
وإجابة الله تعالى هي طاعة أمره، وإنما خرجت عن هذا اللفظ لأنها في مقابلة الدعاء إليها فصارت إجابة لها.
) إذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ( فيه سبعة أقاويل :
أحدها : إذا دعاكم إلى الإيمان، قاله السدي.
والثاني : إذا دعاكم إلى الحق، قاله مجاهد.
والثالث : إذا دعاكم إلى ما في القرآن، قاله قتادة.
والرابع : إذا دعاكم إلى الحرب وجهاد العدو، قاله ابن إسحاق.