صفحة رقم ٣١٠
أحدهما : أن الله ذكّرهم بذلك نعمه عليهم.
والثاني : الإخبار بصدق وعده لهم.
) تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ ( فيه قولان :
أحدهما : يعني بالناس كفار قريش، قاله عكرمة وقتادة.
والثاني : فارس والروم، قاله وهب بن منبه.
ثم بيّن ما أنعم به عليهم فقال ) فَئَاوَاكُمْ ( وفيه وجهان :
أحدهما : أي جعل لكم مأوى تسكنون فيه آمنين.
والثاني : فآواكم بالهجرة إلى المدينة، قاله السدي.
) وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ ( أي قواكم بنصره لكم على أعدائكم يوم بدر.
) وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ( يعني من الحلال، وفيه قولان :
أحدهما : ما مكنكم فيه من الخيرات.
والثاني : ما أباحكم من الغنائم، قاله السدي.
وقال الكلبي ومقاتل : نزلت هذه الآية في المهاجرين خاصة بعد بدر.
( الأنفال :( ٢٧ - ٢٨ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم " ( قوله عز وجل :) يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَآمَنُواْ لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ( فيه قولان :
أحدهما : لا تخونوا الله سبحانه والرسول عليه السلام كما صنع المنافقون في خيانتهم، قاله الحسن والسدي.
والثاني : لا تخونوا الله والرسول فيما جعله لعباده من أموالكم.
ويحتمل ثالثاً : أن خيانة الله بمعصية رسوله، وخيانة الرسول، بمعصية كلماته.
) وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : فيما أخذتموه من الغنيمة أن تحضروه إلى المغنم.
الثاني : فيما ائتمن الله العباد عليه من الفرائض والأحكام أن تؤدوها بحقها ولا تخونوها بتركها.