صفحة رقم ٣٢٢
مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم " ( قوله عز وجل :) إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا ( يعني شفير الوادي ببدر، الأدنى إلى المدينة.
) وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى ( يعني شفير الوادي الأقصى إلى مكة.
وقال الأخفش : عدوه الوادي هو ملطاط شفيره الذي هو أعلى من أسفله، وأسفل من أعلاه.
) وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ( يعني عير أبي سفيان أسفل الوادي، قال الكلبي : على شاطىء البحر بثلاثة أميال.
) وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتََلْفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : ولو تواعدتم أن تتفقوا مجتمعين لاختلفتم في الميعاد، بالتقديم والتأخير والزيادة والنقصان من غير قصد لذلك.
والثاني : ولو تواعدتم ثم بلغكم كثرة عدوكم مع قلة عددكم لتأخرتم فنقضتم الميعاد، قاله ابن إٍسحاق.
والثالث : ولو تواعدتم ثم بلغكم كثرة عدوكم من غير معونة الله لكم لأخلفتم بالقواطع والعوائق في الميعاد.
قوله عز وجل )... لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : ليقتل ببدر من قتل من مشركي قريش عن حجة، وليبقى من بقي عن قدرة.
والثاني : ليكفر من قريش من كفر بعد الحجة ببيان ما وعدوا، ويؤمن من آمن بعد العلم بصحة إيمانهم.
( الأنفال :( ٤٣ - ٤٤ ) إذ يريكهم الله.....
" إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم


الصفحة التالية
Icon