صفحة رقم ٣٢٤
تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين " ( قوله عز وجل )... وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ ( والفشل هو التقاعد عن القتال جبناً.
) وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يريد بالريح القوة، وضرب الريح لها مثلاً.
والثاني : يريد بالريح الدولة. ومعناه فتذهب دولتكم، قاله أبو عبيدة.
والثالث : يريد ريح النصر التي يرسلها الله عز وجل لنصر أوليائه وهلاك أعدائه قاله قتادة وابن زيد.
ويحتمل رابعاً، أن الريح الهيبة، وريح القوم هيبتهم التي تتقدمهم كتقدم الريح. ويكون معنى الكلام. فتذهب ريحكم وهيبتكم.
( الأنفال :( ٤٧ - ٤٩ ) ولا تكونوا كالذين.....
" ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم " ( ) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَآءَ النَّاسِ ( هم قريش حين خرجوا في حماية العير فنجا بها أبو سفيان، فقال لهم أبو جهل : لا نرجع حتى نرِد بدراً وننحر جزوراً ونشرب خمراً وتعزف علينا القيان، فكان من أمر الله فيهم ما كان.
قوله عز وجل ) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ أَعْمَالَهُمْ ( قال المفسرون : ظهر لهم في


الصفحة التالية
Icon