صفحة رقم ٣٢٨
أحدها : أنذر بهم من خلفهم، قال الشاعر من هذيل :
أطوِّف في الأباطح كلَّ يوم
مخافة أن يشرِّد بي حكيم.
( الأنفال :( ٥٨ ) وإما تخافن من.....
" وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين " ( قوله عز وجل ) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً ( يعني في نقض العهد.
) فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَآءٍ ( أي فألق إليهم عهدهم حتى لا ينسبوك إلى الغّدر. بهم. والنبذ هو الإلقاء. قال الشاعر :
فهن ينبذن من قول يصبن به
مواقع الماء من ذي الغلة الصادي
وفي قوله تعالى ) عَلَى سَوَآءٍ ( خمسة أوجه :
أحدها : على مهل، قال الوليد بن مسلم.
والثاني : على محاجزة مما يفعل بهم، قاله ابن بحر.
والثالث : على سواء في العلم حتى لا يسبقوك إلى فعل ما يريدونه بك.
والرابع : على عدل من غير حيف، واستشهد بقول الراجز :
فاضرب وجوه الغد والأعداء
حتى يجيبوك إلى السواء
أي إلى العدل.
والخامس : على الوسط واستشهد قائله بقول حسان :
يا ويح أنصار النبي ورهطه بعد المغيب في سواء الملحد
وذكر مجاهد أنها نزلت في بني قريظة.
( الأنفال :( ٥٩ - ٦٠ ) ولا يحسبن الذين.....
" ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون وأعدوا لهم ما استطعتم


الصفحة التالية
Icon