صفحة رقم ٣٤٣
) إِلأَ وَلاَ ذِمَّةً ( وفي الإلّ سبعة تأويلات.
أحدها : أنه العهد، وهوقول ابن زيد.
والثاني : أنه اسم الله تعالى، قاله مجاهد، ويكون معناه لا يرقبون الله فيكم.
والثالث : أنه الحلف، وهو قول قتادة.
والرابع : أن الإل اليمين، والذمة العهد، قاله أبو عبيدة، ومنه قول ابن مقبل :
أفسد الناس خلوف خلفوا
قطعوا الإلَّ وأعراق الرَّحِم
والخامس : أنه الجوار، قاله الحسن.
والسادس : أنه القرابة، قاله ابن عباس والسدي، ومنه قول حسان :
وأُقسم إن إلَّك من قريش
كإل السّقْبِ من رَأل النعام
والسابع : أن الإل العهد والعقد والميثاق واليمين، وأن الذمة في هذا الموضع التذمم ممن لا عهد له، قاله بعض البصريين.
) وَلاَ ذِمَّةً ( فيها ثلاثة أوجه :
أحدها : الجوار، قاله ابن بحر.
الثاني : أنه التذمم ممن لا عهد له، قاله بعض البصريين.
والثالث : أنه العهد وهو قول أبي عبيدة.
) يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ ( يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : يرضونك بأفواههم في الوفاء وتأبى قلوبهم إلا الغدر.
والثاني : يرضونكم بأفواههم في الطاعة وتأبى قلوبهم إلا المعصية.
والثالث : يرضونكم بأفواهم في الوعد بالإيمان وتأبى قلوبهم إلا الشرك، لأن النبي ( ﷺ ) لا يرضيه من المشركين إلا بالإيمان.
) وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ( فيه وجهان :
أحدهما : في نقض العهد وإن كان جميعهم بالشرك فاسقاً.