صفحة رقم ٣٧٠
) حَتَّى جَآءَ الْحَقُّ ( يعني النصر.
) وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ ( يعني الدين.
) وَهُمْ كَارِهُونَ ( يعني النصر وظهور الدين.
( التوبة :( ٤٩ ) ومنهم من يقول.....
" ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين " ( قوله عز وجل ) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي ( يعني في التأخر عن الجهاد.
) وَلاَ تَفْتِنِّي ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : لا تكسبني الإثم بالعصيان في المخالفة، قاله الحسن وقتادة وأبو عبيدة والزجاج.
والثاني : لا تصرفني عن شغلي، قاله ابن بحر.
والثالث : أنها نزلت في الجد بن قيس قال : ائذن لي ولا تفتني ببنات بني الأصفر فإني مشتهر بالنساء، قاله ابن عباس ومجاهد وابن زيد.
) أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ ( فيها وجهان :
أحدهما : في عذاب جهنم لقوله تعالى :) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (
والثاني : في محنة النفاق وفتنة الشقاق.
( التوبة :( ٥٠ - ٥١ ) إن تصبك حسنة.....
" إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون " ( قوله عز وجل ) إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ( يعني بالحسنة النصر.
) وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ ( أي أخذنا حذرنا فسلمنا.
) وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ ( أي بمصيبتك وسلامتهم.
قال الكلبي : عنى بالحسنة النصر يوم بدر، وبالمصيبة النكبة يوم أحد.


الصفحة التالية
Icon