صفحة رقم ٣٧٤
أحدها : يروزك ويسألك، قاله مجاهد.
والثاني : يغتابك، قاله ابن قتيبة.
والثالث : يعيبك، قال رؤبة :
قاربت بين عَنَقي وحجزي
في ظل عصري باطلي ولمزي
( التوبة :( ٦٠ ) إنما الصدقات للفقراء.....
" إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم " ( قوله عز وجل ) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرآءِ وَالْمَسَاكِينِ ( اختلف أهل العلم فيها على ستة أقاويل :
أحدها : أن الفقير المحتاج المتعفف عن المسألة. والمسكين : المحتاج السائل، قاله ابن عباس والحسن وجابر وابن زيد والزهري ومجاهد وزيد.
والثاني : أن الفقير هو ذو الزمانة من أهل الحاجة، والمسكين : هو الصحيح الجسم منهم، قاله قتادة.
والثالث : أن الفقراء هم المهاجرون، والمساكين : غير المهاجرين، قاله الضحاك بن مزاحم وإبراهيم.
والرابع : أن الفقير من المسلمين، والمسكين : من أهل الكتاب، قاله عكرمة.
والخامس : أن الفقير الذي لا شيء له لأن الحاجة قد كسرت فقاره، والمسكين الذي له ما لا يكفيه لكن يسكن إليه، قاله الشافعي.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس المسكين الذي لا مال له ولكن