صفحة رقم ٣٧٨
أحدها : من يخالف الله ورسوله، قاله الكلبي.
والثاني : مجاوزة حدودها، قاله علي بن عيسى.
والثالث : أنها معاداتها مأخوذ من حديد السلاح لاستعماله في المعاداة، قاله ابن بحر.
) فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ ( وهذا وعيد، وإنما سميت النار جهنم من قول العرب بئر جهنام إذا كانت بعيدة القعر، فسميت نار الآخرة جهنم لبعد قعرها، قاله ابن بحر.
( التوبة :( ٦٤ ) يحذر المنافقون أن.....
" يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤوا إن الله مخرج ما تحذرون " ( ) يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ... ( الآية، فيه وجهان :
أحدهما : أنه إخبار من الله تعالى عن حذرهم، قاله الحسن وقتادة.
والثاني : أنه أمر من الله تعالى لهم بالحذر، وتقديره ليحذر المنافقون، قاله الزجاج.
وفي قوله تعالى )... تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِم ( وجهان :
أحدهما : ما أسرّوه من النفاق.
والثاني : قولهم في غزوة تبوك : أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها ؟ هيهات هيهات. فأطلع الله تعالى نبيّه ( ﷺ ) على ما قالوا، قاله الحسن وقتادة.
) قُلِ اسْتَهْزِئُواْ ( هذا ويعد خرج مخرج الأمر للتهديد.
) إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : مظهر ما تسرون.
والثاني : ناصر من تخذلون.
( التوبة :( ٦٥ - ٦٨ ) ولئن سألتهم ليقولن.....
" ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين