صفحة رقم ٣٨٣
والثالث : أن جهاد الكفار بالسيف، وجهاد المنافقين بإقامة الحدود عليهم، قاله الحسن وقتادة. وكانوا أكثر من يصيب الحدود.
) وَاغْلُظْ عَلَيْهِمُ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : تعجيل الانتقام منهم.
والثاني : ألا يصدق لهم قولاً، ولا يبر لهم قسماً.
قوله عز وجل ) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ ( فيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الجلاس بن سويد بن الصامت، قال : إن كان ما جاء به محمد حقاً فنحن شر من الحمير، ثم حلف أنه ما قال، وهذا قول عروة ومجاهد وابن إسحاق.
والثاني : أنه عبد الله بن أبي بن سلول. قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قاله قتادة.
والثالث : أنهم جماعة من المنافقين قالوا ذلك، قاله الحسن.
) وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ ( يعني ما أنكروه مما قدمنا ذكره تحقيقاً لتكذيبهم فيما أنكروه وقيل بل هو قولهم إن محمداً ليس بنبي.
) وَكَفَرُواْ بَعْدَ إسلامهم ( يحتمل وجهين :
أحدهما : كفروا بقلوبهم بعد أن آمنوا بأفواههم.
والثاني : جرى عليهم حكم الكفر بعد أن جرى عليهم حكم الإيمان.
) وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُواْ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن المنافقين هموا بقتل الذي أنكر عليهم، قاله مجاهد.
والثاني : أنهم هموا بما قالوه ) لَئِن رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينةِ ليُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنهَا الأَذَلَّ ( وهذا قول قتادة.
والثالث : أنهم هموا بقتل النبي ( ﷺ )، وهذا مروي عن مجاهد أيضاً وقيل إنه كان ذلك في غزوة تبوك.
( التوبة :( ٧٥ - ٧٨ ) ومنهم من عاهد.....
" ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون