صفحة رقم ٣٨٨
قوله عز وجل :)... إِنَّكُم رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ( فيه قولان :
أحدهما : أول مرة دعيتم.
الثاني : يعني قبل استئذانكم.
) فَاقْعُدُاْ مَعَ الْخَالِفِينَ ( فيهم قولان :
أحدهما : أنهم النساء والصبيان، قاله الحسن وقتادة.
الثاني : هم الرجال الذين تخلفوا بأعذار وأمراض، قاله ابن عباس.
( التوبة :( ٨٤ ) ولا تصل على.....
" ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون " ( قوله عز وجل ) وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُم مَّاتَ أَبَداً ( لما احتضر عبد الله بن أبي بن سلول أتى ابنُه النبي ( ﷺ ) فسأله أن يصلي عليه وأن يعطيه قميصه ليكفن فيه فأعطاه إياه وهو عرق فكفنه فيه وحضره، فقيل إنه أدركه حياً، فقال النبي ( ﷺ ) :( أَهْلَكَهُمُ اليَهُودُ ) فقال : يا رسول الله لا تؤنبني واستغفر لي، فلما مات ألبسه قميصه وأراد الصلاة عليه فجذبه عمر رضي الله عنه وقال : يا رسول الله أليس الله قد نهاك عن الصلاة عليهم ؟ فقال :( يَا عُمَرُ خَيَّرَنِي رَبِّي فَقَالَ :) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِر اللَّهُ لَهُمْ ( لأَزِيدَنَّ عَلَى الْسَّبِعِينَ ) فصلى عليه. فنزلت ) وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً ( الآية، فما صلى بعدها على منافق، وهذا قول ابن عباس وابن عمر وجابر وقتادة.