صفحة رقم ٣٩٤
الثاني : ما ينفق في الجهاد مع الرسول ( ﷺ ) مغرماً، والمغرم التزام ما لا يلزم، ومنه قوله تعالى ) إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ( " [ الفرقان : ٦٥ ] أي لازماً، قال الشاعر :
فَمَا لَكَ مَسْلُوبَ العَزَاءِ كَأَنَّمَا
تَرَى هَجْرَ لَيْلَى مَغْرَماً أَنْتَ غارِمُهُ
) وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَآئِرَ ( جمع دائرة وهي انقلاب النعمة إلى ضدها، مأخوذة من الدور ويحتمل تربصهم الدوائر وجهين :
أحدهما : في إعلان الكفر والعصيان.
والثاني : في انتهاز الفرصة بالانتقام.
) عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ( رد لما أضمروا وجزاء لما مكروا.
قوله عز وجل ) وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ( قال مجاهد : هم بنو مقرن من مزينة.
) وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أنها تقربة من طاعة الله ورضاه.
الثاني : أن ثوابها مذخور لهم عند الله تعالى فصارت قربات عند الله ) وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ( فيها وجهان :
أحدهما : أنه استغفاره لهم، قاله ابن عباس.
الثاني : دعاؤه لهم، قاله قتادة.
) أَلاَ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون راجعاً إلى إيمانهم ونفقتهم أنها قربة لهم.
الثاني : إلى صلوات الرسول أنها قربة لهم.
( التوبة :( ١٠٠ ) والسابقون الأولون من.....
" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " ( قوله عز وجل :) وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ ( فيهم أربعة أقاويل :