صفحة رقم ٣٩٦
( التوبة :( ١٠١ ) وممن حولكم من.....
" وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم " ( قوله عز وجل :) وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأعْرابِ مُنَافِقُونَ ( يعني حوله المدينة : قال ابن عباس : مزينة وجهينة وأسلم وغِفار وأشجع كان فيهم بعد إٍسلامهم منافقون كما كان من الأنصار لدخول جميعهم تحت القدرة فتميزوا بالنفاق وإن عمتهم الطاعة.
) وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أقاموا عليه ولم يتوبوا منه، قاله عبد الرحمن بن زيد.
الثاني : مردوا عليه أي عتوا فيه، ومنه قوله عز وجل ) وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً ( " [ النساء : ١١٧ ].
الثالث : تجردوا فيه فظاهروا، مأخوذ منه تجرد خد الأمرد لظهوره وهو محتمل.
) لاَ تَعْلَمُهُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : لا تعلمهم حتى نعلمك بهم.
الثاني : لا تعلم أنت عاقبة أمورهم وإنما نختص نحن بعلمها، وهذا يمنع أن يحكم على أحد بجنة أو نار.
) سَنُعَذِّبُهُمْ مَّرَّتَيْنِ ( فيه أربعة أوجه :
أحدهما : أن أحد العذابين الفضيحة في الدنيا والجزع من المسلمين، والآخر عذاب القبر، قاله ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon