صفحة رقم ٤٠٢
والثالث : فعل التي هي أحسن، من إقامة الدين والجماعة والصلاة، وهي يمين تحرُّج.
) وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : والله يعلم إنهم لكاذبون في قولهم خائنون في إيمانهم.
والثاني : والله يعلمك أنهم لكاذبون خائنون. فصار إعلامه له كالشهادة منه عليهم.
) لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً ( أي لا تصلَّ فيه أبداً، يعني مسجد الشقاق والنفاق فعند ذلك أنفذ رسول الله ( ﷺ ) مالك بن الدخشم وعاصم بن عدي فقال : انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه. فذهبا إليه وأخذا سعفاً وحرقاه. وقال ابن جريج : بل انهار المسجد في يوم الاثنين ولم يُحرَّق. ) لَّمَسْجِدٌ أسِسَّ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أنْ تَقُومَ فِيهِ ( وفيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه مسجد رسول الله ( ﷺ ) بالمدينة، قاله أبو سعيد الخدري ورواه مرفوعاً.
الثاني : أنه مسجد قباء، قاله الضحاك وهو أول مسجد بني في الإسلام، قاله ابن عباس وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك.


الصفحة التالية
Icon