صفحة رقم ٤٢١
أي هذه خيلي.
وفي ) الكِتَابِ الْحِكيمِ ( ها هنا ثلاثة أقاويل :
أحدها : التوراة والإنجيل، قاله مجاهد.
الثاني : الزبور، قاله مطر.
الثالث : القرآن، قاله قتادة.
وفي قوله ) الحَكِيمِ ( تأويلان :
أحدهما : أنه بمعنى محكم، قاله أبو عبيدة.
الثاني : أنه كالناطق بالحكمة، ذكره علي بن عيسى.
قوله عز وجل :) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنآ إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ ( قال ابن عباس : سبب نزولها أن الله تعالى لما بعث محمداً ( ﷺ ) رسولاً أنكر العرب ذلك أو من أنكر منهم فقالوا : الله أعظم من أن يكون رسوله بشراً مثل محمد، فنزلت هذه الآية.
وهذا لفظه لفظ الاستفهام ومعناه الإنكار والتعجب مَن كفر من كفر بالنبي ( ﷺ ) لأنه جاءهم رسول منهم، وقد أرسل الله إلى سائر الأمم رسلاً منهم.
ثم قال :) وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءَآمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِهِّم ( فيه خمسة تأويلات :
أحدها : أن لهم ثواباً حسناً بما قدموا من صالح الأعمال، قاله ابن عباس.
الثاني : سابق صدق عند ربهم أي سبقت لهم السعادة في الذكر الأول، قاله ابن أبي طلحة عن ابن عباس أيضاً.
الثالث : أن لهم شفيع صدق يعني محمداً ( ﷺ ) يشفع لهم، قاله مقاتل بن حيان.
الرابع : أن لهم سلف صدق تقدموهم بالإيمان، قاله مجاهد وقتادة.


الصفحة التالية
Icon