صفحة رقم ٤٥
والثاني : موافقاً لها، وهو قول الكلبي.
) وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني أميناً، وهو قول ابن عباس.
والثاني : يعني شاهداً عليه، وهو قول قتادة، والسدي.
والثالث : حفيظاً عليه.
) فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمآ أَنزَلَ اللَّهُ ( هذا يدل على وجوب الحكم بين أهل الكتاب إذا تحاكموا إلينا، وألا نحكم بينهم بتوراتهم ولا بإنجيلهم.
) وَلاَ تَتَّبعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ ( فيهم قولان :
أحدهما : أنهم أمة نبينا محمد ( ﷺ ).
والثاني : أمم جميع الأنبياء.
) شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ( أما الشرعة فهي الشريعة وهي الطريقة الظاهرة، وكل ما شرعت فيه من شيء فهو شريعة ومن قيل لشريعة الماء شريعة لأنها أظهر طرقه إليه، ومنه قولهم : أُشْرِعَتِ الأسنة إذا ظهرت.
وأما المنهاج فهو الطريق الواضح، يقال طريق نهج ومنهج، قال الزاجر :
مَن يَكُ ذَا شَكٍّ فهذَا فَلْجُ
مَاءٌ رُوَاءٌ وطريقٌ نَهْجُ
فيكون معنى قوله شرعة ومنهاجاً أي سبيلاً وسنة، وهذا قول ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة.
) وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدةً ( فيه قولان :
أحدهما : لجعلكم على ملة واحدة.
الثاني : لجمعكم على الحق، وهذا قول الحسن.
( المائدة :( ٥١ - ٥٣ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم


الصفحة التالية
Icon